بيروت اليوم

عن الشاب حسين فواز … المؤمن الخلوق الذي واجه المرض بعنفوان وصبر ورحل دون انين

المصدر : ريم الأمين

منذ ٦ أيام وضع والد الشاب حسين فواز صورة ابنه على حسابه على فيسبوك.. وضعها مع اطار احتفال بالعام الجديد.. عام ربما اعتقد أنه سيحمل لابنه كل الخير والنجاح، تعددت التعليقات التي دعت للشاب بالشفاء العاجل..

حسين الذي مهما بحثت عنه على مواقع التواصل الاجتماعي ما وجدت عنه تفاصيل كثيرة، أوجاعه كانت عصية على الظهور.. حتى صوره التي انتشرت بعد وفاته كانت جميعها تحمل عنفوانه ووقاره قبل المرض..

حملته الأوجاع لوقت طويل مع خبيث لم يرحمه ولم يعطه مجالا لقضاء الوقت مع الأحباب..

“مبارح كنا عم ندعيلك بالشفاء أما اليوم فودعناك” كلمات رثاه بها الأقرباء والأصدقاء، جمعوا له الصور بكوا تحسراً على شاب بعمر الورد لم ير من الحياة شيئاً بعد..

إن سألت عنه سمعت الكثير من الإجابات: حسين الخلوق، المفعم بالحياة، المؤمن، طيب القلب..

حسين الذي أثقلت الحياة كاهله بالآلام، لم تعطه مجالاً كي يتذوق حلاوتها بل باغتته بعد المرض بالموت السريع، المفاجىء..

ودع محبيه بصمت وارتحل، عريساً زفته السماء قبل الأرض، فكانت هي نصيبه دونما أي مخلوق آخر.

فلترقد روحه بسلام، ولتسترح بعد كل هذا العناء.. وغلى قلوب محبيه كل العزاء.