العالم اليوم

على طريقة ريا وسكينة .. مجرم يتخلص من ضحاياه في مقابر سرية!

كشفت التحقيقات في قضية “سفاح الجيزة” أن سبب كشف جرائمه طبيبة صيدلانية تزوجها واعترف لها بكل جرائمه.
وأكدت اعترافات “سفاح الجيزة”، المتهم بقتل 4 من ضحاياه ودفنهم داخل شقتين في بولاق الدكرور، ومخزن في محافظة الإسكندرية عن مفاجأة جديدة، في علاقته بزوجته الطبيبة الصيدلانية التي ارتبط بها منتحلا صفة المهندس رضا، الذي قتله ودفن جثته.
وقال المتهم في اعترافاته “إنه كان يحب زوجته الطبيبة الصيدلانية، ونتيجة لشعوره تجاهها بتلك العاطفة، قرر الاعتراف لها بهويته الحقيقية، وأخبرها أن اسمه الأصلي قذافى فراج، ومحل إقامته الأصلي في بولاق الدكرور بالجيزة”.
وفور علم الزوجة بهوية المتهم الحقيقية، وزواجه منها باسم وصفة مزيفين، “سارعت لإخبار والدها، الذي طلب منها سرعة ترك مسكن الزوجية، ما دفع المتهم لاتخاذ قرار بالانتقام منها بسرقة مصوغات ذهبية ملكها وملك والدها، بعد تخفيه بارتداء النقاب”، وأكد أنه لم يفكر في قتلها لحبه لها.
عقب ارتكاب المتهم لجريمته، “انتحل صفة مهندس كهرباء يدعى محمد مصطفى، وتقدم للزواج بابنة تاجر ثرى، وخلال فترة زواجه منها، قرر بيع المصوغات الذهبية التي سرقها من زوجته الطبيبة الصيدلانية، فتوجه إلى محل جواهرجي، إلا أن القدر شاء أن مالك المحل يرتبط بعلاقة صداقة بوالد الطبيبة، ويعلم بأمر السرقة، فتم إبلاغ رجال المباحث، وتم القبض على المتهم بصفته المهندس رضا التي انتحلها عقب قتل المجني عليه”.

فوجئت زوجة المتهم، ابنة التاجر بفتاة على علاقة عمل بزوجها الذي اختفى فجأة دون أن تعلم بأمر القبض عليه، بإحضار بطاقة شخصية لها خاصة بزوجها، إلا أنها تحمل اسمه الحقيقي قذافى فراج، فتأكدت من تعرضها للنصب من جانب زوجها، وتقدمت ببلاغ ضده، وبدأت النيابة المختصة التحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه.
وقام المتهم بـ4 جرائم قتل، وسلسلة من وقائع النصب والتزوير وانتحال الصفة، حصيلة الجرائم التى ارتكبها سفاح الجيزة حتى الآن، والمتورط فى دفن جثث ضحاياه بشقة فى بولاق الدكرور، ومخزن فى محافظة الإسكندرية، ورغم الجرائم التى اعترف المتهم بارتكابها أمام جهات التحقيق المختصة، إلا أن الأيام القادمة ستشهد عددا من المفاجأت بشأن القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام، خلال الأيام الماضية.

على طريقة ريا وسكينة
ما زالت قضية سفاح الجيزة، المتهم بقتل 4 من ضحاياه ودفنهم داخل شقته ببولاق الدكرور، ومخزن في محافظة الإسكندرية، تكشف عن مفاجئات جديدة، حيث كشف المتهم عن اقتباسه فكرة التخلص من ضحاياه، من عصابة ريا وسكينة، والتى تأثر بإسلوبهم فى دفن الجثث ببراعة، وإخفاء معالم جرائمه.
استفاد المتهم من طريقة عصابة ريا وسكينة في تقليد طريقة الدفن، بحفر مقبرة عميقة، ووضع الجثة بها، ثم ردم التراب عليها، ووضع كتلة أسمنتية كبيرة أعلاها، لمنع انبعاث أى رائحة كريهة تساهم فى الكشف عن جريمته.
ورغم تأجير المتهم للشقتين اللتان دفن بهما 3 جثث من ضحاياه بعقار في بولاق الدكرور، إلا أن مستأجرى الشقتين لم يكتشفا الجثث، ولم لاحظوا أي شواهد تشير إلى إقامتهم أعلى مقبرتين تحتويان على 3 قتلى.
ويبعد منزل ريا وسكينة بمنطقة اللبان بالإسكندرية، عدد من الكيلو مترات المعدودة، عن المخزن الذى شهد قتل المتهم لضحيته الرابعة ودفنها بها، بعد مطالبتها له بالزواج منها، ومماطلته فى تنفيذ وعده بالزواج.
وفى السطور التالية نرصد الجرائم التى ارتكبها سفاح الجيزة، وكيفية سقوطه فى قبضة رجال المباحث، بعد مرور 5 سنوات على ارتكاب أول جريمة قتل ببولاق الدكرور.
4 جرائم قتل، وسلسلة من وقائع النصب والتزوير وانتحال الصفة، حصيلة الجرائم التى ارتكبها سفاح الجيزة حتى الآن، والمتورط فى دفن جثث ضحاياه بشقة فى بولاق الدكرور، ومخزن فى محافظة الإسكندرية، ورغم الجرائم التى اعترف المتهم بارتكابها أمام جهات التحقيق المختصة، إلا أن الأيام القادمة ستشهد عدد من المفاجأت بشأن القضية التى أثارت اهتمام الرأى العام، خلال الأيام الماضية.
“قذافى فراج” سفاح الجيزة، رغم ذكائه، وبراعته فى ارتكاب الجرائم، وعدم ترك أى أدلة خلفه تكشف هويته، إلا أنه سقط بعد سنوات فى قبضة أجهزة الأمن، ونستعرض خلال السطور التالية، كيف تم الكشف عن جرائم السفاح بالصدفة.
عام 2015، ارتكب المتهم 3 جرائم قتل، والضحايا هم زوجته التى قتلها بوضع السم بالعصير لها، ونقل جثتها داخل ديب فريزر من شقة الزوجية بالهرم، إلى شقة ببولاق الدكرور ودفنها بها، ثم قتل صديق طفولته المهندس رضا، بوضع السم له فى الطعام، ودفن جثته بجوار جثة زوجته، والجريمة الثالثة بقتل شقيقة إحدى زوجاته، التى جمعت بينهما علاقة قبل الزواج بشقيقتها، وعندما هددته بفضح أمره استدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التى شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها.
غادر المتهم إلى مدينة المنصورة، منتحلا صفة صديقه المجنى عليه المهندس رضا، وتعرف على فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ولم يتمم الزواج، وغادر إلى محافظة الإسكندرية، ليواصل انتحال صفة صديقه المجنى عليه، ويتزوج بطبيبة صيدلانية، وعندما اكتشتفت حقيقته، قررت الانفصال عنه، فاتخذ قرارا بالانتقام منها، وارتدى نقابا للتخفى به، واستولى على مصوغات ذهبية تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليون جنيه.
واصل المتهم جرائمه، فتعرف على فتاة تعمل بمحل أدوات كهربائية ملكه بالإسكندرية، ووعدها بالزواج، وحصل منها على مبلغ 45 ألف جنيه “قيمة بيع شقة ملكها” ولدى إلحاحها فى استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.
عقب ارتكاب المتهم لجريمته، انتحل صفة مهندس كهرباء يدعى محمد مصطفى، وتقدم للزواج بابنة تاجر ثرى، وخلال فترة زواجه منها، قرر بيع المصوغات الذهبية التى سرقها من زوجته الطبيبة الصيدلانية، فتوجه إلى محل جواهرجى، إلا أن القدر شاء أن مالك المحل يرتبط بعلاقة صداقة بوالد الطبيبة، ويعلم بأمر السرقة، فتم إبلاغ رجال المباحث، وتم القبض على المتهم بصفته المهندس رضا التى انتحلها عقب قتل المجنى عليه.
فوجئت زوجة المتهم، ابنة التاجر بفتاة على علاقة عمل بزوجها الذى اختفى فجأة دون أن تعلم بأمر القبض عليه، بإحضار بطاقة شخصية لها خاصة بزوجها، إلا أنها تحمل اسمه الحقيقى “قذافى فراج”، فتأكدت من تعرضها للنصب من جانب زوجها، وتقدمت ببلاغ ضده، وبدأت النيابة المختصة التحقيق معه فى الاتهامات المنسوبة إليه.
شهدت جريمة السرقة التى ضبط بها المتهم صدور حكم قضائى بحبسه، لتبدأ الصدفة لعب دورها للكشف عن جرائمه، حيث كانت أسرة المهندس رضا المجنى عليه، كانت ما تزال تبحث عنه منذ اختفائه، رغم مرور 5 سنوات على غيابه فى ظروف غامضة، حتى وصلت معلومة لمحامى الأسرة أن حكم قضائى صدر ضد شخص يحمل اسم المهندس رضا، وحينها بدأ محامى الأسرة وفى الدين فؤاد، فى التحرك لكشف ملابسات الأمر، واتضح أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا، هو المتهم “قذافى فراج”، وانه ينتحل صفته، فتم إبلاغ رجال المباحث بالإسكندرية، كما تقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق، وتقدم أيضا بتظلم لتفح التحقيق فى بلاغ التغيب الخاص بالمهندس رضا، الذى تم تحريره منذ سنوات، وشهد توجيه تهمة القتل لـ”قذافى”.
فور التقدم ببلاغ للنائب العام، تم تكليف النيابة المختصة بالجيزة، للتحقيق فى القضية، وتم التنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، وتوجهت قوة أمنية لاستلام المتهم، وترحيله إلى مديرية أمن الجيزة، وتحديدا إلى قسم شرطة الهرم، وبدأ فريق البحث الذى يقوده اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وبمشاركة المقدم محمد الصغير مفتش مباحث الهرم، والرائدان أحمد عصام ومحمد طارق، فى إجراء التحريات، واستجواب المتهم، وجمع المعلومات، ومواجهته بها، حتى اعترف بقتل المهندس رضا، وقتل زوجته، وشقيقة إحدى زوجاته، والفتاة التى قتلها بالإسكندرية، وأرشد عن مكان دفنه الجثث، لتنكشف جرائم السفاح أمام رجال المباحث والنيابة التى تتولى التحقيق.