صحة وطب

طرق هامة لتحسين ذاكرتك!

“تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول وضغط الدم تحت السيطرة وعدم التدخين، يمكن أن يحمي الذاكرة. وفي الواقع، شرب المزيد من الماء قد يعزز ذاكرتك قصيرة المدى.

وبالإضافة إلى خيارات نمط الحياة الصحية، فإن عيش حياة نشطة عقليا وتحدي العقل بالتمارين الإدراكية أمر ضروري أيضا للحفاظ على عقلك حادا ومنع فقدان الذاكرة.

وقالت الدكتورة ديبورا لي: “يمتلك دماغك العديد من الوظائف التي تتحكم في حياتك اليومية وتحكمها. وتعتبر الذاكرة وظيفة دماغية عليا أو تنفيذية. وللحصول على ذاكرة جيدة، يجب أن يكون دماغك بصحة جيدة. تؤثر العديد من جوانب الصحة والعافية على وظائف المخ والذاكرة”. ورغم عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع فقدان الذاكرة، إلا أن هناك طرقا للحفاظ على صحة الدماغ.

في ما يلي 6 طرق لتحسين ذاكرتك:

1. التركيز على نظام غذائي صحي:

النظام الغذائي هو أحد الجوانب المهمة جدا لصحة الدماغ ووظيفته. وهناك أدلة متزايدة على أن نظام مايند الغذائي – وهو خليط بين حمية البحر الأبيض المتوسط ​ونظام داش الغذائي – يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض الالزهايمر. وأوضحت لي أن “أولئك الذين اتبعوا حمية مايند الغذائية أظهروا أداء أفضل في المهارات المعرفية ولديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
ووجدت إحدى الدراسات أن حمية مايند الغذائية قللت من خطر الإصابة بالالزهايمر بنسبة 53 في المئة.

2. ممارسة التأمل:

قالت لي: “الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية أفضل يتمتعون بذاكرة ومهارات تفكير معرفي أفضل من أولئك الذين يعانون من ضعف في الصحة العقلية”.
ويمكن أن يساعد التأمل أيضا في عمل الدماغ لأنه يساعد في تخفيف التوتر وإبطاء عمليات شيخوخة الدماغ ودعم وظائف المعالجة. ويدعم البحث هذا أيضا. ووجدت إحدى المراجعات أن مجموعة متنوعة من تقنيات التأمل قد تكون قادرة على تعويض التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

3. شرب الكثير من الماء:

الجفاف مضرّ بالذاكرة قصيرة المدى والمزاج والانتباه والأداء العقلي. كما أنه عنصر غذائي أساسي – ويشكل ما يقرب من ثلثي الجسم. إنه ضروري لجميع جوانب وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم درجة الحرارة وتوزيع الأكسجين. ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن الماء الكافي مطلوب حتى يعمل الدماغ بشكل صحيح.
ووجد تحليل تلوي لـ 33 دراسة، نُشر في الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية، أن الجفاف يتوافق مع انخفاض بنسبة 2 في المئة في كتلة الجسم، والذي ارتبط بتدهور كبير في الأداء المعرفي.

4. التحرك:

أوضحت لي أن أولئك الذين يشاركون في التمارين المنتظمة يكون لديهم وظائف دماغية أفضل من أولئك الذين لا يمارسونها. كما أن التمرين يعزز تطوير الروابط العصبية الجديدة – المرونة العصبية. ويزيد من مستويات عوامل النمو العصبية المشتقة من الدماغ (BDNF) – وهي مادة مهمة بشكل خاص لنمو وتنظيم وصلات الدماغ الجديدة لدى كبار السن.

ووجدت إحدى الدراسات أن ركوب إحدى أفضل دراجات التمرين لمدة 10 دقائق زاد من النشاط في الحُصين في الدماغ – والذي يشارك في تذكر الأحداث والحقائق وخلق ذكريات جديدة.

5. النوم الجيد كل ليلة:

يعتقد الخبراء أن الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة أمر حيوي لصحة الدماغ الجيدة. ويشير بحث جديد إلى أن نوم حركة العين السريعة (REM) المتقطع يمكن أن يتداخل مع منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة الذكريات بين عشية وضحاها.

6. تحسين ميكروبيوم أمعائك:

إذا كنت ترغب في تحسين ذاكرتك، تقترح لي تحسين ميكروبيوم أمعائك. وقالت: “نحن نعلم الآن أن هناك تفاعلات معقدة بين تريليونات البكتيريا في الأمعاء والخلايا العصبية في الدماغ. تغيير الميكروبيوم يمكن أن يحسن القدرة على نمو الدماغ والتعلم”.

وتتضمن طرق الحفاظ على بكتيريا الأمعاء صحية ومتوازنة، تناول ما يكفي من الأطعمة الصديقة للأمعاء الغنية بالألياف، بما في ذلك الفاكهة والخضار مثل البصل والثوم والحبوب الكاملة، وتناول أطعمة بروبيوتيك مخمرة، مثل الكمبوتشا، ومخلل الملفوف، بالإضافة إلى التقليل من الكربوهيدرات المصنعة والمكررة والأطعمة عالية السكر.

كذلك، فإنّ القيام بتمارين الدماغ مهمة في منع فقدان الذاكرة والحفاظ على عقلك حادا. وقالت لي: “من المؤكد أن الدماغ، مثل أي شيء آخر في الجسم، يعمل على أساس استخدمه أو افقده. وأيضا، الأشخاص الذين يستخدمون مهاراتهم في التفكير بانتظام، يتعاملون بشكل أفضل مع الحياة اليومية”.
وهناك مجموعة متنوعة من التمارين التي يمكن أن تحفز وظيفة الدماغ وتساعد في الحفاظ عليها، وأي شيء يتحدى العقل، مثل حل المشكلات والذاكرة والتذكر، جيد.