بيروت اليوم

حاول الشاب «حسن» تجنب الامراض التي حرمته افراد عائلته بفحوصات دائمة، ولكن قُدر له أن يرحل شهيداً للقمة العيش…

يبدو أن القدر قد اتخذ على عاتقه أن تُملأ حياة الكادحين والعاملين تعباً وارهاقاً، ثم أن تكتب لهم نهايات أليمة مفجعة تؤلم قلوب من أحبوهم وما توقعوا سرعة رحيلهم….

وهكذا كان الشاب الخلوق والمحبوب حسن مخدر (43 سنة، من بلدة البابلية الجنوبية)، أرق من أن يعيش في هذه الدنيا الفانية، فارتقى الى علياء السماء شهيد لقمة العيش في شهر الصيام الفضيل….

كانت امراض القلب قد حرمته العديد من افراد اسرته، ولكي لا يمر بالمعاناة التي مروا بها، عرف عنه اصدقاؤه شدة حرصه ومتابعته على اجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان الى صحته….

ولكن كل هذا لم يمنعه عن عمله الدؤوب، حيث كان يعمل في محل حدادة سيارات أمن منه، بعريق جبينه، تكاليفه زواجه. فعقد قبل حوالي السنتين قرانه على شريكة عمره….

حاولا الانجاب اكثر من مرة، الا ان القدر لربما ما اراد لطفله أن يحيا بمأساة اليتم، لم يكتب له أن يولد…. فرحل اليوم الشاب “حسن” في حادث اليم جراء انفجار خزان كبير يحتوي مادة “الكربير” في محله لحدادة السيارات، كما اصيب زميله الشاب “حسين طعمة” بجراح….

موقع يا صور وقد آلمه النبأ المؤسف يجدد العزاء لذوي الفقيد الغالي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.

ملاحظة: صورة الانفجار في الغلاف تعبيرية

نقلا” يا صور