منوعات

تماهى جسده الطري والألم المبرح…التواء حاد ومخيف في ظهر الطفل “رافد” يهدد حياته

داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ

نسي رافد كيف تكون الحياة بلا ألم مبرح، تماهى جسده الطري والوجع، حتى بات ألم ظهره يهدد حياته. فيعاني الصغير من إلتواء حاد في العامود الفقري. وهو بحاجة لمتابعة صحية عاجلة لأن حالته باتت تتدهور.

تعرج مخيف، واضح المعالم في مشهد قاسٍ…هكذا يبدو شكل ظهره. وتقول والدته أن ابنها يبكي دوماً من شدة الألم، حتى أن الإلتواء تسبب بجرح في الظهر وهو ينزف باستمرار.

وفي السياق، تتابع قصة رافد، شابة من عكار، تطوعت تحت مسمى “كن عوناً” لمعاونة حالات إنسانية صعبة. وتواصلت الشابة الناشطة، برفقة الأهل، مع أكثر مع طبيب مختص في محاولة للوصول إلى سبيل العلاج.

وبعد مضي أكثر من شهر، تقول الشابة أن الحال “مكانك راوح”! وذلك رغم كل المشقات التي تكبدوها في حجز المواعيد مع صعوبة تنقل الطفل وضيق الوضع المادي لأهله. وتضيف أنهم أنجزوا الصور الطبية المطلوبة لتشخيص حالته، وتبين أنه بحاجة إلى أكثر من عملية جراحية. كما تأكد أنه يعاني من انحراف أو جنف حاد في العامود الفقري.

لا يعطي الطب سبباً واضحاً لحالات التواء العامود الفقري، إلا أن مجموعة عوامل تساعد في تكوين الإلتواء، من الإستعداد الوراثي وصولاً إلى البنية الجسدية الضعيفة وغيرها…

رافد الجاسم، صاحب القصة، هو لاجئ سوري في لبنان، لم يتجاوز الـ12 سنة ويكافح بصلابة، رغم ضيق الحال، متمسكاً بدعوات أمه.