بيروت اليوم

بعد المناشادات، الشاب ابراهيم كساب اسلم الروح.. رحل وحيد والديه الى عدالة السماء.. ليس ابن مسؤول ولا صاحب نفوذ ليجد وضعه الصحي صدى لدى اصحاب القرار ..

توفي الشاب ابراهيم كساب من بلدة مشمش العكارية بعد تعرضه لحادث صدم مروع ليلة امس ادخل بعده في العناية المشددة بعد نزيف حاد في رأسه.. وعلم ان السيارة التي صدمته يرجح أنها من نوع كيا (وجدت مرآة الباب في مكان الحادث) فرت إلى جهة مجهولة.

وأسعف الشاب كساب (بسيارة خاصة) الى مستشفى اليوسف وكان وضعه حرج للغاية الى ساعة وفاته قبل قليل. وكانت هناك مناشدة عبر مواقع طالبت فيها احدى قريبات الشاب تأمين نقله الى مستشفى اخر بعد ان كانت عدة مستشفيات قد رفضت استقباله بالامس قبل ان يستاء وضعه اليوم بعد وصول ضغط الدم الى 3 ليتوفى قبل قليل و انتشرت رسالة مؤثرة بعد انتشار خبر وفاته قالت: الشاب ابراهيم كساب في ذمةالله ….

الشاب ابراهيم كساب ذنبه أنه مواطن لبناني عادي ليس ابن مسؤول ولا صاحب نفوذ ليجد وضعه الصحي صدى لدى اصحاب القرار و وزارة الصحة ….

الى عدالة السماء ابراهيم انتقل و عيده أجمل عند رب رحيم غفور و لله مشتكانا بمسائيل العار في بلد نغفوا فيه و نستيقظ على الموت في ابسط امور الحياة .#عكار #لبنان وكتب ناشطة اخرى قبل وفاته: ابراهيم حسين ك ّساب شب صغير من عكار ما بيتدعى عمره العشرين سنة ،

ابراهيم شب متفّوق بدراسته ،قائد كشفي بامتياز وأخلاقه و سمعته ا ّ لطيبة سابقينه وين ما يروح ، ابراهيم وحيد أهله و ّبيه ما عنده غيره شب ، ابراهيم و اثناء تنقله على الموتوسيكل قدام بيته اجت سيارة و ضربته و اختفت ، الدرك تأخر كتير لوصل(بسبب وضع ثقل الدعم عند نقطة مهرجان القبيات) ،

وصادف مرور آلية للجيش فالضابط نقل الشب على مسؤوليته بسيارة خاصة على مستشفى اليوسف بسبب عدم استجابة الصليب الأحمر ( بسبب نقص الآليات) ، ُشخصت حالته بالحرجة جدًا ، و عملوا له عملية مستعجلة و من بعدها قالوا لأهله انه بحاجة للنقل بأسرع وقت على مستشفى جامعي و حالته ما بتتحمل ،

طبعًا كل المستشفيات الجامعية الخاصة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب رفضوا يدخلوه لأن رح يدخل على الوزارة ، بمعنى يتصلوا على المستشفى ياخدوا منهم المعلومات و بس يعرفوا انه عالوزارة يقولولهم ما في تخت ، طبعً نحنا و اهله و كل يلي بيعرفه ،

ق ّضينا الليلة كل واحد عم يحاول يتواصل مع مسؤولي المنطقة يلي ممكن يساعدونا ، و ما حدا ق ّدم المساعدة و ن ّصهم ما رد على تلفونه ، غير يلي قال خليكم للصبح ماشايفين قديش الساعة هلأ ؟ و مكتب أحدهم و ما رح نسمي بالوقت الحالي كان جوابهم حضرته الصبح رح يستقبل المهنئين بالعيد تفضلوا تعوا و اعرضوا مطلبكم ليتم دراسته ،

رغم اننا أكدنا عالكل انه وضعه ما بيتحمل أي تأجيل ، وصلنا لمحل ما بقى في حدا ما دقيلناله . طلعت الشمس عاودنا الاتصال ، لكن الأطباء قالوا لأهله انهم اتأخروا بعملية النقل ، و ما بقى فيهم يحّركوه ولا خطوة و الشب حاليًا بالعناية المشددة لا المستشفى قادرة تعمله شي وما بقى قادرين ينقلوه على أي مستشفى تاني ،

يعني حتى لو تأمنت المستشفى التقصير يلي صار بالبداية و ّصلنا لهون … و ما في أصعب من انك توقف عاجز قدام وجع الناس … معك حق يا ابراهيم ، الواقع مواطن لبناني ، انت مش ابن مسؤول لتقدر تتعالج بمستشفى جامعي ، ولا ابن شخص غني لحتى يتأمنلك تخت بمستشفى خاص ،

اليوم ابراهيم و بكرا نحنا و قبله كان في كتير حالات ، عادي ببلدنا تموت لأنك فقير ، عادي ببلدنا المسؤول عنك ما يرد عليك ،

عادي ببلدنا انه أبسط حقوقك هي أكبر أحلامك ، عايشين ببلد حياة الإنسان فيه رخيصة كتير … وينكم يا نواب عكار و الشمال ؟ وين المسؤولين ؟ وين العالم ؟ لوين بعد رح نوصل ؟ شو ذنب ابراهيم و أهله ؟

و شو مصيره هلأ و أهله و المستشفى عاجزين عن مساعدته ؟ شو موقف وزير الصحة من الاهمال يلي صار ؟ و شو مصير يلي ضربه للشب وهرب … رح يتحاسب او متل العادة ؟ #برسم_وزير_الصحة