بيروت اليوم

بالفيديو المؤثر | زارتهم الطفلة ‘فاطمة’ (7 سنين) على كرسيها المتحرك… وهذا ما قاله لها العسكري في الجيش اللبناني حتى ‘طارت من الفرح’ ووجهت لهم هذه الرسالة

المصدر : عبير محفوظ

هم “الوطن” …. تلك هي الكلمة التي تختصر أبطال الجيش اللبناني وأبناء المؤسسة العسكرية…. تلك المؤسسة التي حافظت على وحدتها وجمعت تحت رايتها أبناء الوطن المقهور من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه…. حتى باتت رؤية الجندي اللبناني باعثة للوطنية فينا منذ الصغر، وكلما نمر على حاجز لجنوده أو تمر بهم في مهماتهم، ينتابنا الفخر ونهمس، “عوافي يا وطن”….

ولعل أبطاله الذين يذودون عن الوطن على الحدود وبين الوديان والجرود والسهول، فيثبتون أنهم أهل للانجازات وأنهم، مع او بدون التسليحات الحديثة، متى ما أعطوا الأوامر، سيحمون هذا الوطن من كل أذى…. كذلك تراهم يعطفون على الأطفال الذين على عاتقهم يقع مستقبل الوطن…. وبعد لطف معاملتهم، زرعوا البسمة على وجه الطفلة “فاطمة” حتى شعرت أنها ستطير فرحاً، لما قال لها أحد ضباطه، “إنت اشطر بنت بالعالم وكرجلي العرباي”….

الطفلة فاطمة علاء الدين (7 سنوات، من بلدة سحمر في البقاع الغربي) تعاني منذ ولادتها من اصابة في عمودها الفقري حرمتها نعمة المشي، وألزمتها كرسيها المتحرك. وفي عيد الاستقلال، أصرت على مرافقة أبناء صفها الدراسي في زيارتهم الى ثكنة “موقع تل العقارب” الواقعة بين سحمر والقرعون…. ولكنها عادت الى منزلها غير ما ذهبت…

فتلك الطفلة البريئة عادت فخورة بنفسها أكثر من أي وقت مضى، وأخبرت كل من رأتهم عن لطف أفراد المؤسسة العسكرية الذين قابلتهم هناك….حملوها الى شاحنتهم، وقالوا لها، “انت اشطر بنت بالعالم”… مشى أحدهم معها بكرسيها المتحرك، فأحست أنها قد ملكت الكون، ومن عميق قلبها قالت، “كل عام وانتم بخير”….

قد تكون بنظر البعض تصرفات “عادية بسيطة” من عناصر الجيش اللبناني وضباطه…. ولكن ليس بالنسبة لـ”فاطمة” التي تراهم أبطالها أكثر من أي وقت مضى…. فهم، بالاضافة الى كل انجازاتهم، زرعوا البهجة والفرح في روحها البريئة….

فكل تحية لمن بفضلهم ينبض فينا حب الوطن….

اترك ردا