بيروت اليوم

اطلاق نار يودي بحياة الطفلين ‘محمد’ و’نافذ’ (11 سنة)…. الى متى يزهق الأرواح البريئة في لبنان؟!!

“كأنه لا يكفي اللبنانيين ما يعيشونه من ازمات وويلات حتى اصبحوا يقتلون بعضهم بعضا عمدا دون رحمة او تفكير في ظل قانون غاب الحياة فيه للأقوى، والاشد قسوة من ذلك هو قتل الاطفال الابرياء الذين يُسلبون اعمارهم الوردية من دون وجه حق.

بالامس هزت لبنان عموما وبلدة برقايل في عكار خصوصا جريمة قتل اقل ما يقال عنها انها بشعة، ذهب ضحيتها ابن الـ 11 عاما الطفل نافذ اسامة الاسمر بعد اطلاق النار على سيارة والديه ولسوء الحظ كان بداخلها مع شقيقته حيث اصيبوا جميعا وتوفي الطفل على الفور.

ومن قبل ذلك قتل الطفل محمد السيد عن طريق الخطأ جراء اشتباكات مسلحة حصلت بين عائلتين في التبانة – طرابلس ما اثار حفيظة الاهالي الذين علقوا له اللافتات التي كتب عليها “شهيد السلاح المتفلت”.

بعيدا عن الخوص في تفاصيل هذه الجرائم التي تتكرر في كل مرة حيث يبكي اللبنانيون طفلا بريئا، يكاد لا يمر يوم من دون ان يسجل عشرات لا بل المئات من الاشكالات المسلحة المتنقلة بين المدن والقرى والاحياء في لبنان لا سيما في الشمال مع سقوط جرحى وقتلى في اغلب الاحيان في ظل عدم قدرة الاجهزة الامنية على السيطرة على السلاح المتفلت بين ايدي الشعب اللبناني رغم المداهمات والتوقيفات.

ما يحصل في لبنان اشبه بحرب ابادة، لكن من نوع مختلف، فاللبنانيون هم الذين يقتلون انفسهم واطفالهم لاسباب ليس لها قيمة بل أقل ما يقال فيها انها “تافهة” ولكن السلاح المتفلت هو من يتكلم بالدم ويأخذ الابرياء والاطفال ويترك المجرمين مختبئين خلفه وخلف قانون يسجنهم لبضع سنوات ويخرجهم من دون عقاب رادع.

الى متى سيبقى السلاح المتفلت يحكم حياة اللبنانيين ويقتل اطفالهم الابرياء غير الآمنين في سيارات ذويهم ومنازلهم وفي وطنهم؟ سؤال يطرحه المواطنون في كل جريمة حين يبكون ضحية بكلمات وعبارات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن حتى الآن ليس هنالك من يجيب عليه او يتحرك لردع هذه الجرائم المروعة التي يبدو انها مستمرة في بلد يفتقد لادنى مقومات العيش الآمن والكريم…

سفير الشمال