بيروت اليوم

إحدى الناجيات من زورق طرابلس تروي ما حصل | قالوا لنا أنتم تذهبون إلى الموت عمدًا، فما الفرق؟

روت إحدى الناجيات لـ”النهار” أن “زورقاً اصطدم بالقارب الذي تعطّل على الفور، وأخذت الأمواج الكبيرة ترتطم به والمياه تملأه”. وزعمت الناجية التي كانت على متنه مع ابنيها وبنتيها أن “الزورق الذي طاردهم كان أمنياً يحاول منعهم من إكمال الرحلة نحو إيطاليا”.

وأكّدت أن “المهرب كان مع عائلته في الرحلة وهو من الناجين”. وقالت أن “القارب كان مؤلفاً من طبقتين، وهناك أشخاص ركبوا في اللحظة الأخيرة لم يكونوا قد سدّدوا مبالغ للمهرّب”، وفق قولها.

وأبدت السيدة التي التقيناها في مرفأ طرابلس فجراً أنها “وجدت ابنيها ولا تزال تنتظر مصير الابنتين”.

وتُضيف: “حاول المركب الذي تتبعنا إرجاعنا إلى الميناء، كما حذّرونا من مخاطر هروبنا”، وتقول: “قالوا لنا أنتم تذهبون إلى الموت عمداً، فما الفرق؟ فنحن هنا نموت كلّ يوم وما من آذان صاغية”.

في السياق، عبّر الأهالي عبر “النهار” عن امتعاضهم ممّا حدث، مشيرين إلى أن “الفرصة إذا أُتيحت لهم مجدّداً سيفعلون الأمر نفسه على الرغم من المخاطر كلّها”. ويوضح أحد الناجين “أوضاعنا المادية صعبة، وأنا لم أدفع قرشاً واحداً لهذه السفرة، وفي كلّ الأحوال يبقى الهروب والغرق أفضل من العيش في بلد لا يحترم مواطنيه، حيث نجوع فيه كلّ يوم”.