منوعات

أم تستغيث.. ابني يفصل من المدارس لأنه ‘فائق الذكاء’!

المصدر : الشرق الأوسط

بعد أن تعرض للفصل من قبل عدد كبير من المدارس، أطلقت أم تونسية نداء استغاثة لنجدة ابنها فائق الذكاء، بسبب قدرته العالية على استيعاب الدروس في فترة وجيزة.

وتسببت حالة الطفل النابغة والبالغ من العمر تسع سنوات بإرباك للسلطات في ظل الافتقاد إلى قوانين محلية لرعاية مثل هذه الحالات أو أفرادها بوضع دراسي خاص. وتناقلت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي قصة الطفل للمطالبة بالتوصل إلى حل يسمح له بمواصلة دراسته في وضع طبيعي.

وقالت الأم لإذاعة «شمس إف إم» الخاصة: «ابني لا يدرس في أي مدرسة الآن، مشكلته أن ذكاءه الخارق جعل منه تلميذا غير مرحب به في المدارس العمومية». وتضيف الأم: «حتى الآن درس في 12 مدرسة وفي كل مرة يتحصل على المرتبة الأولى، يدرس بمفرده لكن يتم فصله دائما».

وتتابع الأم قصتها: «لا تقدم المدارس تبريرا واضحا لكنهم يكتفون بالقول، ابحثي عن حل له، وحينما أتمسك ببقائه يتعرض لضغوط مستمرة في الفصل وهو لم يعد يتحمل»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب رواية الأم، لا تضيف الدروس المنزلية اليومية التي يفرضها المعلمون شيئا لابنها؛ إذ إن ما يتلقاه باقي التلاميذ في مدة نصف عام يستطيع استيعابه في أسبوع واحد.

وقالت الأم: «اعترف المعلمون بأنهم يضطرون لتقليص معدلاته العالية». ولا توجد قوانين تسمح بمنح حقوق خاصة لمن هم في مثل حالات الطفل لكن السلطات قد تضطر إلى رعايته باستخدام قانون آخر بشكل مؤقت موجه لرعاية الأطفال المعوقين أو من يواجهون مشكلات جسدية وذهنية.

وقالت مسؤولة مكلفة الإدماج المدرسي في وزارة التربية، إلهام بربورة، إن الوزارة تعد لمشروع قانون ينظم رعاية مثل هذه الحالات لفئة الموهوبين وذوي القدرات العالية وستقدمه في الوقت المناسب.