لم تتوقف المعارك مع النباتيين منذ صدور فيلم وثائقي لنيتفليكس تحت عنوان “ما الصحة” What the Health، الذي شارك في انتاجه الممثل الأميركي ليوناردو ديكابريو، ولاقى اهتماماً كبيراً من عدد من مشاهير العالم.

يحاول الوثائقي تقصي الرابط بين استهلاك المنتجات الحيوانية والإصابة بعدد من الأمراض. وما أثار حفيظة خبراء الصحة هو تحديداً ما ورد في الوثائقي عن أن وجبة واحدة من اللحمة في اليوم تزيد احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 51%، وتناول بيضة واحدة هو سيئ بالنسبة الى الجسم بما يوازي تدخين 5 سجائر.

وقد ذكر الفيلم على موقعه الخاص المصادر والدراسات التي اعتمد عليها، إلا أن هذه الدراسات وتحديداً تلك التي اختصت بموضوع البيض، لم يتم تقبلها بسهولة في المجتمع العلمي. ووفق ما نقل موقع The Times عن مديرة مركز الدليل والخطر في جامعة كامبريدج، آلكسندرا فريمان، هذه المعلومات مصدرها “دراسة مثيرة جداً للجدل”.

ورغم أن البيض قد أصبح موضوعاً سلبياً لبعض مواقع الإعلام الصحي بسبب مستويات الكولسترول العالية الذي يحتويه، لكن إلى الآن لا أدلة علمية واضحة، تربط بين استهلاك الكولسترول مع ارتفاعه مستوياته في الدم أو مع زيادة خطر الإصاب بأمراض القلب. وقد دخل موقع Daily Mail في النقاش، مستبعداً ما ورد في الوثائقي، ومؤكداً أن ما ذكر عن اللحم الأحمر مصدره “علوم محرفة”، ومخاطر تطور السكري بسبب تناول اللحوم لا يمكن أن تزيد عن 19%.